بعد إعلان وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” عن نجاح اختبار صاروخ HAWC فرط الصوتي الأمريكي، أشار خبير روسي إلى أوجه الشبه بينه وبين صاروخي “غريملين” و”أوستروتا” الروسيين.
وكان موقع “البنتاعون” قد ذكر أن الصاروخ HAWC، الذي قامت شركة “رايثون” للتكنولوجيا Raytheon Technologies بتصنيعه، قد أطلق الصاروخ من طائرة، ثم جرى تشغيل محركه العامل بمزيج الوقود الهيدروكربوني والهواء، ما أدى إلى بلوغ الصاروخ سرعة تبلغ 5 أضعاف سرعة الصوت (أي ما يعادل 5 ماخ).
وزارة الدفاع الأمريكية
الولايات المتحدة تختبر صاروخا أسرع من الصوت 5 مرات
من جانبه أعلن مدير برنامج HAWC في إدارة التكنولوجيات التكتيكية DARPA، أندريو نويدلر، أن اختبار الصاروخ في التحليق الحر كان بمثابة “استعراض ناجح لإمكانات الجيل الجديد من الصواريخ الأمريكية، والذي يمكن أن نعرضه على قواتنا المسلحة”. مضيفاً أن مهام الاختبار تضمنت “توافق الصاروخ مع الطائرة، وعملية إطلاق الصاروخ، وابتعاده الآمن عن الطائرة، ثم تشغيل محركه، انتهاءً بتحليقه الحر. وقد نجحت كل هذه المراحل” بحسب نويدلر.
وقال ناطق باسم إدارة DARPA إن HAWC هو أحد المشاريع الابتكارية الأمريكية وضمنها كذلك طائرة X-30 الجو- الفضائية ودرونات X-43 NASA و Waverider التابعة لسلاح الجو الأمريكي، فيما لم تكشف الإدارة عن موعد دقيق للاختبار ونوع الطائرة التي حملت الصاروخ.
في روسيا، أوضح الباحث في مركز الأمن الدولي الروسي، دميتري ستيفانوفيتش، خلال مقابلة مع قناة “آر بي كي” الروسية، أن صاروخ HAWC الأمريكي، يمكن مقارنته بصاروخ “غريملين” الروسي الواعد، بصفته وسيلة تدمير جوية محدودة الأبعاد ومزودة برأس قتالية غير نووية يتم تكييفها مع الطائرات التكتيكية، وكذلك بصاروخ “أوستروتا” غير النووي فرط الصوتي أيضاً، والذي يتمتع بمدى أقصر من “غريملين”، وتم تطويره لمقاتلة “سو-34” وقاذفة الصواريخ Tu-22M3، وسوف يتم اختباره عام 2022.
يذكر أن “غريملين” هو صاروخ روسي فرط صوتي قيد التطوير، من المقرر إجراء اختباراته عام 2023. وقد بدأت أعمال التطوير لهذا الصاروخ عام 2018، ولم يكشف بعد عن الخصائص التقنية للصاروخ، سوى أنه سيكون أقل من صاروخ “كينجال”، ومن المتوقع أن يكون مداه حتى 1500 كلم، وسرعته ستة أضعاف سرعة الصوت. ولم يعرف بعد ما إذا كان الصاروخ سيحصل على متغير برأس نووي أم لا. ووفقاً للبيانات الأولية، يجري تطوير “غريملين” للجيل الخامس من مقاتلات “سو-57″، لكن الخبراء لا يستبعدون إمكانية تجهيزه لقاذفات Tu-22M3M، وحاملات الصواريخ Tu-95، وTu-160.
وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قد وصف سابقاً الأنظمة فرط الصوتية بأنها “العمود الفقري لقوات الردع الروسية غير النووية”.