مع اقترب عيد الأضحى المبارك، توجد شروط للأضحية السليمة، والخالية من الأمراض والعيوب يجب أن يعرفها «هو وهي» قبل اختيار الأضحية، والتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض.
من جهته عرف الدكتور فهيم شلتوت أستاذ الرقابة الصحية بطب بيطري بنها، «الأضحية» بأنها كل ما يذبحه المسلم من الإبل، والبقر، والغنم يوم النحر، أي يوم عيد الأضحى المبارك، وما يليه من أيام التشريق الثلاثة.
وقال «شلتوت»: يجب أن تكون الحيوانات التي تُقدم كأضاحي صحية، وخالية من العيوب الظاهرة، مثل الإعاقة، أو الأمراض الخطيرة، حيث يفضَّل أن تكون الأضاحي من الأنواع المعروفة، والمشهورة، مثل الأبقار والأغنام والماعز، وتكون الأضاحي في أفضل حالاتها البدنية والنفسية، مما يضمن الجودة، والتميز في العبادة.
وأوضح «شلتوت» كل الشروط الخاصة بسلامة وصحة الأضحية كالآتي:
مِن الإبل: ما أتمَّ خمس سنين، ودخل في السادسة، والمُسنُّ من البقر: ما أتمَّ سنتَين ودخَل في الثالثة، والمُسنُّ مِن المعز: ما بلغ سنَة ودخَل في الثانية، ويُجزئ الجذع من الضأن وهو: ما بلَغ ستَّة أشهر ودخَل في السابع.
ويضيف: الأضحية تكون من الإبل والبقر والغنم والماعز لقوله تعالى: (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ) “الحج: 34″، وبهيمة الأنعام هي الإبل، والبقر، والغنم.
الإجزاء في الأضحية
ولفت إلى أن الأضحية تكون خالية من العيوب المانعة من الإجزاء وهي أربعة:
– العور البين: هو الذي تنخسف به العين، أو تبرز حتى تكون كالزر، أو تبيض ابيضاضاً يدل دلالة بينة على عورها.
– المرض البين: هو الذي تظهر أعراضه على البهيمة كالحمى التي تقعدها عن المرعى، وتمنع شهيتها.
والجرب الظاهر المفسد للحمها أو المؤثر في صحته، والجرح العميق المؤثر عليها في صحتها ونحوه.
– العرج البين: هو الذي يمنع البهيمة من مسايرة السليمة في ممشاها.
– الهزال المزيل للمخ: لقول النبي صلى الله عليه وسلّم حين سئل ماذا يتقي من الأضاحي فأشار بيده وقال: أربعًا: «العرجاء البين ظلعها، والعوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعجفاء التي لا تنقى» رواه مالك في الموطأ من حديث البراء بن عازب، وفي رواية في السنن عنه رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال: «أربع لا تجوز فيهن الأضاحي وذكر نحوه»، صححه الألباني من إرواء الغليل (1148).
ما لا يجزئ في الأضحية
ويقول: فهذه العيوب الأربعة مانعة من إجزاء الأضحية، ويلحق بها ما كان مثلها، أو أشد، فلا تجزئ الأضحية بما يأتي:
– العمياء التي لا تبصر بعينيها.
– المبشومة «التي أكلت فوق طاقتها حتى امتلأت» حتى تثلط ويزول عنها الخطر.
– المتولدة إذا تعسرت ولادتها حتى يزول عنها الخطر.
– المصابة بما يميتها من خنق وسقوط من علو ونحوه حتى يزول عنها الخطر.
– الزمنى وهي العاجزة عن المشي لعاهة.
– مقطوعة إحدى اليدين أو الرجلين.
ويؤكد «شلتوت» أن العيوب التي يجب أن تخلو منها الأضحية، وهى التي تنقص اللحم وهي: العمياء- العوراء البين عورها، وهى التي ذهب بصر إحدى عينيها «مقطوعة اللسان بالكلية» أو ما ذهب منه جزء يسير، الجدعاء وهى «مقطوعة الأنف – مقطوعة الأذنين أو إحداهما» أو ما قطع من أذنها مقدار كثير، وقدر الكثير بالثلث، العرجاء البين عرجها، المريضة البين مرضها لمن يراها، الجذماء وهي «مقطوعة اليد أو الرجل»، مقطوعة الإلية.
وأشار إلى انه بالإضافة لما سبق فإن ذبح الأضاحي، لابد وأن يتم ذلك بطريقة حسنة، وبما يتوافق مع الشريعة الإسلامية.