أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع عدد قتلى حادثة غرق قارب يحمل مهاجرين قبالة سواحل اليمن إلى 49، فيما لا يزال 140 آخرين في عداد المفقودين.
وقال بيان صادر عن المنظمة الأممية” لقي 49 مهاجراً على الأقل حتفهم و 140 آخرون ما يزالون في عداد المفقودين بعد انقلاب القارب الذي كانوا على متنه قبالة سواحل اليمن”.
وأضاف البيان أن القارب” الذي كان يحمل على متنه 260 مهاجراً انقلب يوم أمس (10 حزيران/يونيو) بالقرب من نقطة الغريف في محافظة شبوة جنوب اليمن، وكان من بين الذين فقدوا أرواحهم في هذه المأساة المؤلمة 31 امرأة وستة أطفال”.
ونقل البيان عن محمد علي أبو نجيلة، الناطق باسم المنظمة الدولية للهجرة: قوله إن ” هذه المأساة تؤكد على أهمية أن نعمل معاً لمعالجة تحديات الهجرة العاجلة وضمان سلامة المهاجرين الضعفاء على طول طرق الهجرة”.
وأضاف “قلوبنا مع الضحايا وأسرهم، ونؤكد على التزامنا بدعم الناجين وتحسين جهود البحث والإنقاذ في المنطقة”.
وأفاد الناجون بأن القارب غادر من بوساسو في الصومال حوالي الساعة 3:00 صباح يوم الأحد، وعلى متنه 115 مواطناً صومالياً و145 إثيوبياً، بينهم 90 امرأة، وفق البيان.
وتابع البيان” يؤكد هذا على الارتفاع الأخير في أعداد المهاجرين من منطقة القرن الأفريقي القادمين إلى اليمن، حيث دفعتهم إلى الهجرة العوامل المتمثلة في عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، إلى جانب الجفاف الشديد وغيره من ظروف الطقس المتطرفة في دول مثل إثيوبيا والصومال”.
ولفت التقرير إلى أن” المنظمة الدولية للهجرة قامت بإرسال فريقين طبيين متنقلين لتقديم المساعدة الفورية للناجين، ومن ضمنهم ستة أطفال”.
وأردف” من بين 71 ناجياً، احتاج ثمانية مهاجرين إلى مزيد من الرعاية الطبية وتم إحالتهم إلى المستشفى، في حين تلقى الناجون المتبقون البالغ عددهم 63 فرداً الإسعافات الأولية، ورعاية الصدمات، وتضميد الجروح، وغيرها من العلاجات الأساسية من العيادة المتنقلة المتواجدة في الموقع.
كما قام الأطباء النفسيون العاملون مع الفريق الطبي المتنقل التابع للمنظمة الدولية للهجرة بتقديم الدعم الصحي النفسي لـ 38 ناجياً”.
وحسب البيان” ما تزال عمليات البحث والإنقاذ مستمرة على الرغم من التحديات الكبيرة الناجمة عن نقص زوارق الدوريات العاملة، وهو الوضع الذي زاد تعقيداً بسبب الصراع مؤخراً”.
وذكر البيان أنه” ما يزال 140 شخصاً في عداد المفقودين، في ظل استمرار الجهود لاستكشاف خيارات إضافية للبحث والإنقاذ مع تواصل انجراف المزيد من الجثث إلى الشاطئ في مواقع مختلفة”.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد أفادت في بيان قبل ساعات بمقتل 39 مهاجرا وفقدان 150 آخرين في حادث قبالة سواحل اليمن. وبشكل متكرر يتجه آلاف المهاجرين الأفارقة إلى اليمن، بغرض المرور إلى دول الخليج وخاصة السعودية، من أجل تحسين وضعهم المعيشي.