أكد السفير ماجد عبد الفتاح، رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، أن قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في قطاع غزة ملزم لإسرائيل، مشيرا إلى أن القرار يستند إلى المبادرة التي طرحها الرئيس الأمريكي جو بايدن نهاية مايو الماضي، والتي وافقت عليها إسرائيل.
وأضاف خلال تصريحات لبرنامج «90 دقيقة» مع الإعلامي حسام الدين حسين، المذاع عبر شاشة «المحور» مساء الثلاثاء، أن القرار ينص على وقف فوري وكامل لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع تشمل هذه المرحلة تحقيق عدة مطالب منها؛ تبادل الأسرى، وإعادة الرفات، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة.
وتابع أن المرحلة الثانية تتطلب التوصل لاتفاق بين الطرفين حول وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، برعاية مصرية قطرية أمريكية.
وأشار إلى أن نجاح المرحلة الثانية يرتبط بنتائج المفاوضات، محذرًا من احتمالية عودة التصعيد في حال فشلها.
وأعرب عن اعتقاده بأن موافقة إسرائيل على المبادرة الأمريكية تعني قبولها بالوقف الفوري والتام لإطلاق النار، لافتا إلى أن المبادرة طرحت في البداية كمبادرة أمريكية إسرائيلية مشتركة.
وأوضح أن حكومة الاحتلال لم ترحب بقرار مجلس الأمن معلنة أنه لن ينهي الحرب؛ وذلك كونه يتضمن التزامات عليها، مثل رفض إحداث تغيير في النسيج السكاني أو إجراء تغيير إقليمي في قطاع غزة، وتقليص مساحة القطاع، والالتزام بحل الدولتين، وتوحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية.
وأكد أن الخلاف حول هذه النقاط من المحتمل أن يظهر بوضوح أثناء مفاوضات «التهدئة الدائمة»، قبل بدء المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.