التقى اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، بالرائدات الريفيات التابعات لمديرية التضامن الاجتماعي بالمحافظة، بقاعة المؤتمرات الكبرى بديوان عام المحافظة، ضمن توصيات المجلس الإقليمي للسكان، وفي إطار جهود الدولة في القضايا السكانية والمجتمعية.
وأكد “سعد”، خلال لقاءه مع أكثر من 300 رائدة ريفية بحي شرق ومراكز (ديروط، ومنفلوط وأسيوط، وأبوتيج والغنايم) التابعة لمديرية التضامن الاجتماعي، أهمية بذل مزيد من الجهود لتوعية المواطنين بالقضايا المجتمعية المختلفة المرتبطة بالسكان ورفع الوعي لديهم بخدمات تنظيم الأسرة، ومدى دورها الإيجابي على الأسرة والمجتمع بتنفيذ برامج الصحة الإنجابية، وتنظيم الأسرة، ونشر المعلومات الطبية الصحيحة، وتقوية السلوكيات الإنجابية وتغيير السلوكيات السلبية، وذلكم في إطار العمل على تفعيل الاستراتيجية القومية للسكان تنفيذاً لرؤية مصر 2030،وخطط التنمية المستدامة.
وشدد محافظ أسيوط، خلال كلمته بلقاء اليوم الأربعاء، على أهمية الدور الحيوي المنوط بالرائدات الريفيات تنفيذه بالقرى والنجوع والتعامل المباشر مع المواطنين عامة والمرأة بصفة خاصة ما يساهم في الوصول إلى الفئات المستهدفة وتحقيق نتائج أفضل في تنمية المجتمع وخدمة بلدهن مصر عن طريق مشاركتهم في برامج طرق الأبواب والعمل على أرض الواقع.
ولفت إلى العمل على تحقيق أكبر استفادة وتحقيق مردود إيجابي من رفع الوعي في القضايا المختلفة: “كالاكتشاف المبكر للإعاقة، ومكافحة المخدرات، والهجرة غير الشرعية، والزيادة السكانية، وختان الإناث، وزواج القاصرات والأطفال، والعنف الأسري، والتسرب من التعليم، والنظافة، والمواطنة، والتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وصحة المرأة”.
ونوه بضرورة العمل على رفع الوعي بالتعامل مع قضايا “التربية الايجابية، والتمكين الاقتصادي والشمول المالي”، فضلًا عن العمل على مواجهة وتغيير المعتقدات والسلوكيات المجتمعية السلبية التي تعرض الأسر والمجتمع لأمراض مجتمعية مزمنة ما يقف عائقاً أمام مسار وجهود التنمية التي تعمل الدولة على تنفيذها في القطاعات المختلفة وتحول دون الارتقاء بجودة الحياة.
وأشار محافظ أسيوط، إلى تقديمه لكل سبل الدعم الممكنة وتذليل العقبات أمام تنفيذ مزيد من الفعاليات والأنشطة والندوات لمواجهة الزيادة السكانية غير المبررة، وسبل خفض معدلات النمو السكاني والعمل على رفع وعي المواطنين بتقوية السلوكيات الإنجابية، وتغيير السلوكيات السلبية والتوعية الصحية وتنظيم الأسرة وغيرها.
وشدد على ضرورة تكاتف الجهود والتعاون والتنسيق بين كل الجهات المعنية في هذا الشأن المهم سواء الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، وغيرها لتقديم خدمات أفضل للمواطنين بمختلف فئاتهم والعمل على دعم برامج وفرص للحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي، وتحسين مستوى دخل الأسر الأكثر احتياجاً بالقرى.
ولفت إلى أهمية عاملي الإصرار والعزيمة يصلان بالمشروع إلى النجاح وتطويره يوفر فرص عمل لآخرين في البيئة والمجتمع المحيط، وهو ما يفتح آفاق التنمية والبناء عن طريق التمكين الاقتصادي للمرأة.
من جانبه أوضح الشيخ محمد عبد اللطيف مدير عام الدعوة بمديرية الأوقاف بأسيوط، خلال كلمته، رأي الدين والفتاوى الرسمية بشأن قضايا تنظيم الأسرة، مستعرضاً عدد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة في هذا الشأن، كما رد على عدد من الاستفسارات والأسئلة التي تم طرحها خلال اللقاء.
فيما استمع محافظ أسيوط، لبعض نماذج النجاح ممثلين لحالات أخرى بـ25 قرية تابعة لـ7 مراكز على مستوى المحافظة مشاركين في اللقاء، فضلاً عن مناقشة الرائدات الريفيات والجهود المبذولة منهن بالقرى والنجوع في القضايا المجتمعية اللاتي ينزلن إلى أرض الواقع للاستماع، ومناقشة الفئات المستهدفة لتحديد احتياجاتهم ومشاكلهم الاقتصادية والأسرية والاجتماعية، بالإضافة إلى مناقشة المعوقات التي تواجههن أثناء عملهن ورد على استفساراتهن وطلباتهن.
وفي نهاية اللقاء سلم محافظ أسيوط، ماكينة خياطة لإحدى السيدات المشاركات في اللقاء، نموذج نجاح للتمكين الاقتصادي، تقديراً لجهودها مع أسرتها وفي المجتمع المحيط بها، فيما حرصت الرائدات الريفيات على التقاط صور تذكارية مع المحافظ ومسئولي التضامن الاجتماعي.
ويشار إلى أنه حضر الاجتماع كل من مجدي نجيب وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بأسيوط، ومحمد عبده بخيت مقرر المجلس القومي للسكان بأسيوط، والشيخ محمد عبداللطيف مدير عام الدعوة بمديرية الأوقاف بأسيوط، وإيهاب عبد الحميد مدير جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغير والمتناهية الصغر بأسيوط، ومنى عبدالرحيم مدير إدارة شئون المرأة والرائدات بمديرية التضامن الاجتماعي، وهناء عبدالشافي منسقة برنامج “فرصة” بمديرية التضامن الاجتماعي بأسيوط، وجيهان حفني مدير إدارة الأسر المنتجة بمديرية التضامن الاجتماعي بأسيوط، ومني شاكر مدير إدارة شئون المرأة بمديرية التضامن الاجتماعي بأسيوط، ونفيسة عبد السلام مسئول المشاركة المجتمعية.