(مثلث الشيطان)
مثلث الشيطان؛ أي مثلث برمودا، حديث العالم منذ أعوام، ومصدر للكثير من الأساطير الخرافية، التي تسببت في أرق الكثير، وحركة غريزة الشغف لدى الباحثين والمستكشفين في معرفة السر الغامض لهذا المثلث أو لهذه المنطقة.
تقع منطقة برمودا في غرب المحيط الأطلسي، بجوار الساحل الجنوبي الشرقي لولاية فلوريدا، بالولايات المتحدة الأمريكية.
حيث يشمل مثلث برمودا ولاية فلوريدا (التابعة للولايات المتحدة الأمريكية)، وجزر برمودا (التابعة لبريطانيا)، وجزر البهاما (الواقعة في المحيط الأطلسي)، وخندق بورتوريكو (أعمق نقطة في المحيط الأطلسي) بـ30,100 قدم، وتبلغ مساحة مثلث برمودا حوالي مليون كم²، وطول ضلعه نحو 1500كم.
سمي مثلث برمودا بهذا الاسم نسبًا إلى جزر برمودا المكونة من مجموعة جزر يبلغ عددها نحو 300 جزيزة، ولكن ليست جميعها مأهولة بالسكان؛ وإنما المأهول منها ثلاثون جزيرة، عاصمتها هاملتون، وتقع في الجزيرة الأم.
فيغطي مثلث برمودا نحو 1,140,000 كم²، ويحده خط وهمي يبدأ من نقطة قرب ملبورن بفلوريدا مرورًا ببرمودا ثم بورتوريكو لينتهي بفلوريدا مرة أخرى.
من أشهر الحوادث التي قد حدثت في مثلث برمودا:
_ إختفاء السفينة التي كانت على متنها ثيودوسيا بور ألستون، ابنة نائب رئيس الولايات المتحدة السابق (آرون بور)، في 30 ديسمبر 1812.
_ سفينة إلين أوستن المهجورة التي كانت على متنها طاقم قد فاز بها كجائزة، وحاول الإبحار بها عام 1881، ثم ظهرت مرة أخرى دون طاقمها، لتختفي مجددًا بطاقم آخر فاز بها، حيث ذكر في سجلات تحقيق لويدز لندن وجود سفينة تدعى ميتا، صنعت في عام 1854، ثم أُعيد تسميتها من ميتا إلى إلين أوستن.
_ المركبة الشراعية كارول ديرنغ ، التي قد أبحرت في 20 مارس 1920، لتظهر السفينة لآخر مرة في 28 يناير 1921، ثم عثروا عليها مهجورة في 31 يناير 1921 في دياموند شولز، قرب كيب هاتيراس في كارولاينا الشمالية، ولكن قيل أن ديرنغ ضحية للقرصنة.
_ يو إس إس سيكلوبس أكبر حادثة وقعت في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية أثناء فترة الحرب العالمية الأولى حيث كانت تضم هذه الطائرة ما يقرب من 309 ضحية بقيادة قائد ملازم جورج ورلي.
_ الرحلة 19، حينها بدأ العالم يأخذ أسطورة مثلث برمودا بشكل جدي في ٥ديسمبر 1945؛ حيث اختفت خمسة قاذفات للبحرية الأمريكية بشكل غاض ومثير للريبة، كما اختفت الطائرة المرسلة للبحث عنهم ولم ترجع إلى الآن، بإجمالي ستة طائرات و27 رجلًا، ذهبوا دون أثر، ثم أرسلت مجموعة استكشاف، ومن ضمنها الطائرة مارتن، والتي كان على متنها 13 شخصًا، ولم تعد ولكن لم يكن بسبب برمودا؛ فالطائرة انفجرت ما إن أقلعت، فذكر أن هذه الطائرات تعاني من وجود عيوب في خزان الوقود.
_ جي أيه إتش إن بي “نجمة النمر”، وجي أيه جي أر إي “نجمة أرييل”.
اختفت الطائرة الأولى في 30 يناير 1948، والطائرة الثانية في 17 يناير 1949.
_ دوغلاس دي سي الطائرة التي اختفت وعلى متنها 32 شخصًا.
_كي سي 135 الطائرتان الأمريكيتان اللتان إختفيتا في عام1963، ليعثر عليهما فيما بعد وهم مجرد حطام، دون وجود أي تفسير لهذا الغموض حتى الآن.
هناك العديد من التفسيرات الغير طبيعية لاختفاء هذه الحالات، والتفسيرات الطبيعية المعقولة أيضًا، والتي تنفي وجود أي أساطير خرافية ذُكرت في الأسباب الغير طبيعية.
فعلى سبيل المثال لا الحصر من ضمن الشائعات الغير طبيعية؛ هو وجود قبيلة يأجوج ومأجوج أسفل هذا المثلث، أو وجود المهدي المنتظر وأصحابه وأهله، وأيضًا يقال أن هذا المثلث يعيش فيه الشيطان لذا سمي بمثلث الشيطان.
ولكن كل ذلك ما هو إلا شائعات ليس لها أي دليل.
أما التفسيرات الطبيعية فتضمن؛ أخطاء البوصلة، أو أن كل ذلك ما هو إلا تدمير معتمد من طرف مجهول!
والله أعلى وأعلم؛ حيث قال في سورة يوسف (وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ.)
ويقول أيضًا في سورة الإسراء: (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً.)
#منة_الهلالي