جسر أوفرتون؛ هو الجسر الذي حير العالم أجمع؛ من أجل معرفة سره الغامض حتى الآن.
موقع الجسر:-
يقع جسر أوفرتون في دمبارتون بإسكتلندا، بالقرب من أوفرتون هاوس.
تصميم الجسر:-
جسر أوفرتون؛ عبارة عن قلعة مصممة على الطراز القوطي، وينتشر على كلتا جانبيه المساحات الخضراء المورقة.
بناء الجسر:-
بدأ البناء فيه عام 1894م، وتم الانتهاء من بناءه عام 1895م.
سبب التسمية:-
يرجع مكان الجسر إلى عائلة تعرف باسم؛ أوفرتون، لذا؛ أطلق على الجسر ذلك الاسم.
قصة بناءه:-
كان مكان الجسر ملكًا لعائلة تعرف باسم؛ أوفرتون، ثم انتقلت ملكية المكان إلى رجل القانون جيمس وايت في عام 1859م؛ بعدما تقاعد عن العمل بالقانون، واتجه للتجارة في المواد الكيميائية مع ولده.
وبعد ثلاثة سنوات من انتقالهم؛ قام ببناء منزل أوفرتون في المزرعة. وعندما توفى جيمس وايت في عام 1894م؛ قام نجله بتكلفة مصمم المناظر الطبيعية هنري ميلز؛ بتصميم جسر يربط بين أوفرتون وجارشيك.
وتم الانتهاء من تصميمه في عام 1895م؛ ليصبح الجسر مكان محبب وشهير لدى المشاة وأصحاب الكلاب.
ولكن ذلك قبل أن؛ يتبدل اسم الجسر من أوفرتون، إلى جسر انتحار الكلاب.
سبب تسميته:-
قفز الكلاب من فوقه ما إن يقتربون منه، دون معرفة السر وراء ذلك.
قصة الجسر المريبة:-
منذ ستينيات القرن العشرين؛ بدأ سكان المدينة بتقديم بلاغات غريبة ومريبة؛ عن انتحار كلابهم ما إن يقتربون من جسر أوفرتون.
حيث قدر السكان المحليون عدد حالات الكلاب التي قفزت من فوق سور الجسر؛ بحوالي 300 كلب، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز.
أما الصحف المحلية؛ فقد ذكرت أن عددهم حوالي 600 كلب، وقد مات منهم ما يزيد عن 50 كلبًا بالفعل.
وذلك ما أدى إلى تسمية الجسر باسم؛ جسر انتحار الكلاب.
بعض الروايات:-
يدعي بعض الشهود الذين رأوا تلك الحوادث؛ أنهم شاهدوا الكلاب تتسلق الجسر، ومن ثم تقفز إلى الأسفل والذي يبعد نحو ما يقرب من 50 قدم، فوق الصخور المتواجدة أسفل الجسر.
وهناك رواية أخرى؛ وهي الأكثر ريبة؛ أن الكلاب التي نجت من أول قفزة من فوق الجسر؛ ذهبت وعادة تقفز مرة أخرى.
رواية إحدى أصحاب الكلاب:-
تقول لوتي ماكينون؛ وهي مالكة لكلبة تدعى بوني “أنها بمجرد اقترابها مع بوني من الجسر شعرت أنها في البداية قد تجمدت في مكانها، ثم بعد ذلك بدت وكأنها تملك طاقة غريبة وركضت بسرعة نحو السور ثم قفزت، ولكن بوني كانت من المحظوظين الذين نجوا من القفز من فوق الجسر.”
وفي عام 2011 كان الزوجان ديفيد ولويز ماكفيل؛ يسيران ومعهما كلبتهما اللابرادور التي تدعى صوفي، وأثناء انشغالهم تفاجأَ من ركض صوفي، ومن ثم قفزها من أعلى السور، وبالفعل قد غرقت صوفي في الماء.
سر جسر انتحار الكلاب:-
لا يوجد حتى الآن سبب واحد كافي أو مقنع لما يحدث.
ولكن كالعادة انقسمت الآراء إلى؛ آراء طبيعية، وآراء خرافية غير طبيعية.
الآراء الطبيعية:-
فسر بعض العلماء أن الكلاب تقفز، بسبب؛ وجود رائحة قوية تبعثها الثديات التي تعيش في أسفل الجسر؛ مما يتسبب في انجذاب الكلاب وانسياقهم نحو الرائحة.
ويرى العالم السلوكي ديفيد ساندز أن؛ سبب قفز الكلاب من فوق الجسر يرجع إلى؛ فرق المنظور بين البشر والكلاب، وأن المنظور والرائحة يجتمعان معًا؛ مما يؤدي إلى قفز الكلاب.
الآراء الغير طبيعية:-
يدعي ساكني دمبارتون أن؛ السبب هو وجود شبح زوجة جون وايت المالك السابق لأوفرتون، والتي تظهر وتطاردهم؛ من أجل ملكية المكان حتى الآن؛ ليطلقوا عليها اسم السيدة البيضاء أوفيرتون.
كما تحدثوا أيضًا عن ظهور أشباح تحوم خلف نوافذ المنزل والأرض المحيطة به.
ولكن إن كانت بالفعل روح زوجة المالك الأول للمكان هي من تطاردهم؛ فلمَ لم تطارد جيمس وايت وولده؟
ولمَ تطارد الكلاب فقط؟ دون أن تطارد البشر؟
#منة_الهلالي