تحت العنوان أعلاه، كتب فاسيلي زايتسيف، في “غازيتا رو” حول خدعة الإعلان عن تخلف الولايات المتحدة عن روسيا في التقنيات النووية الفضائية.
وجاء في المقال: الولايات المتحدة متخلفة عن روسيا والصين في تقنيات الفضاء النووية، وفقا لخبراء أمريكيين تحدثوا إلى أعضاء الكونغرس. ففي رأيهم، نظرا لبطء وتيرة التطور في هذه الصناعة، لن تتمكن واشنطن من الوفاء بخططها لإرسال رواد إلى المريخ في العام 2033.
وفي حديثهم إلى الكونغرس، أعرب الخبراء عن قلقهم من تخلف الولايات المتحدة عن الدول الأخرى. فقد قال كبير مستشاري رئيس ناسا، بهافيا لال، لأعضاء الكونغرس: “يستثمر منافسونا الاستراتيجيون، بما في ذلك الصين، بنشاط في مجموعة واسعة من تقنيات الفضاء، بما في ذلك الطاقة النووية والمحركات النووية. وهذا من شأنه أن يساعدهم في تحقيق خططهم الطموحة لوجود طويل الأمد على القمر، وعلى المريخ، وكذلك لاستكشاف الفضاء السحيق. من واجب الولايات المتحدة أن تتطور بسرعة للحفاظ على التنافسية والريادة في قطاع الفضاء”.
وحين جرى الحديث عن روسيا، كان لال أكثر تحديدا، فقال: “لدى روسيا برنامج واسع النطاق لتطوير أنظمة الدفع الكهربائية النووية. لا أستطيع القول أي مدى بلغوا، ليس لدي مثل هذه البيانات. لكن يبدو لي أن برنامجهم في الوقت الحالي أكثر تقدما من برنامجنا”.
ويوافق الخبير في مجال الملاحة الفضائية، ومؤسس مجتمع الفضاء المفتوح، فيتالي إيغوروف، على أن روسيا تتقدم على الولايات المتحدة في بعض تقنيات الفضاء.لكنه يدعو إلى التحفظ على كلام الخبراء الأمريكيين. ففي رأيه، تستخدم مثل هذه البيانات للحصول على التمويل. وقال:
“هذا ضغط مألوف. فهم يلمحون: انظروا، الروس يتفوقون علينا، أعطونا مزيدا من المال في أسرع وقت ممكن، حتى نطور هذا الاتجاه في بلدنا ونواكب الروس. هذا تكتيك تقليدي، في روسيا يقولون الشيء نفسه تماما: انظروا، سيطلق الأمريكيون الآن فنانين إلى الفضاء، دعنا نطلقهم قبلهم. هذا هو جوهر سباق الفضاء، تجاوز المنافس، وإذا لم يكن هناك منافس، فينبغي اخترعه”.