الفراق؛ اشتياق واحتراق، ثم رماد لا يعود للاشتعال؛ حتى نتعلق مرة أخرى. فنُفارَقْ أو نُفارِقْ، وهذه هي الحياة؛ فراق!
مما يجعلني أتساءل دائمًا؟ لمَ علينا أن نُفارَقْ ونُفَاَرِقْ؟ ترى هل ذلك روتين الحياة؟ أم جبايا أننا لازلنا على قيد الحياة؟
تلك الحياة التي لا تفعل شئ سوى أن؛ تثبت لنا أننا سنبقى وحدنا دومًا، دون أحد ليأخذ بأيدينا ويؤنسنا في تلك الرحلة الموحشة.
ولكن هناك من يؤنسك بلطفه رغم ابتعادك عنه! هناك من يسمعك دون أن يمل أو يشكو، وأنت تذهب للبحث عن من تتحدث إليه!
أفلم يقل رب العباد خالقك “وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ”
أفلم يقل “فَإِنِّى قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ”
ربما علينا جميعًا؛ أن نعيد حساباتنا الخاطئة، وأن نقترب أكثر من الله، فهو من سيبقى حينما يفنى كل شئ.
#روتين_الحياة
#منة_الهلالي